كان لفيروس كورونا المميت تأثير بالغ وفورى على قطاع تنظيم الفعاليات ليس فقط فى مصر ولكن فى العالم أجمع ، حيث تسبب الفيروس فى إلغاء فاعليات كبرى بسبب قيود السفر من ناحية ومحاولة السيطرة على الفيروس من ناحية أخرى .
وتمكن القطاع من استيعاب الصدمة الأولى والإتجاه بشكل فورى إلى التكنولوجيا فى محاولة لإنقاذ ملايين الشركات حول العالم من الإنهيار ، وبالفعل بدأت تطبيقات عالمية متخصصة فى إجراء فعاليات افتراضية من الطفو على السطح مثل التطبيق الصينى الشهير “زووم” والذى يرجع الفضل فى شهرته ونجاحه وانتشاره العالمى إلى فيروس كورونا .
ومن المحتمل أن يغير التحول الرقمى الإجبارى الذى حدث قطاع الفعاليات ربما إلى الأبد خاصة فى ظل استمرار انتشار الفيروس حول العالم .
وقبل انتشار الفيروس فى مصر كانت الحكومة المصرية قد اتخذت قراراً فورياً بوقف كافة الفعاليات للسيطرة على الفيروس وهو القرار الصائب والذى أتى بثماره سريعاً ونجح فى الحد من انتشار الفيروس قبل أن تعود الفعاليات بشكل تدريجى مجدداً أوائل أكتوبر الماضي .
ومنذ تلك الفترة وحتى الأن نجحت مصر فى تنظيم العديد من الفعاليات الناجحة وبحضور شخصى من الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ابرزها استضافة بطولة رياضية كبرى للغاية مثل بطولة كأس العالم لليد للرجال والتى أعطت رسالة أن العالم أصبح قادراً على التعايش في ظل الوضع الجديد بسبب جائحة كورونا مثلما قال الرئيس السيسى خلال حفل الافتتاح.
كما تم تنظيم فعاليات متنوعة أخرى مثل المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة والذى افتتحه الرئيس السيسى وحضرته شركات عالمية بالإضافة إلى فعاليات كبرى أخرى مثل مهرجان الجونة ومهرجان القاهرة السينمائى وسيتى سكيب وكايرو أى سى تى والتى تمكنت بدورها من التواجد بشكل واقعى فى ظل أزمة كورونا وسط إجراءات احترازية مشددة.
وتنظيم مصر لهذه الفعاليات الكبرى أتى فى وقت كانت دول أخرى مغلقة بشكل كامل وهذا دليل على الإدارة السياسية القوية التى تمكنت من تحدى هذا الفيروس اللعين والوقوف فى وجهه ونتمنى من الله رب العرش الكريم أن يختفى هذا الفيروس فى أسرع وقت .
وحاولنا فى أول عدد لمجلة ” فى الإيفنتو “- خرج إلى النور فى وقت صعب للغاية – أن نقدم للقارئ أبرز ما حدث منذ السماح بعودة الفعاليات فى أكتوبر الماضى والنظرة المستقبلية لها من خلال خبراء متخصصون فى هذا القطاع وكيفية إجراء فعالية افتراضية ناجحة إذا استمر الوضع كما هو عليه .
والسؤال هل سيستمر الوضع كما هو عليه خلال الفترة المقبلة أم لفيروس كورونا رأى أخر هذا ما سوف نراه.
المصدر : مجلة فى الإيفنتو