تنطلق اليوم 4 أغسطس، الدورة الـ74 لمهرجان لوكارنو السينمائى الدولى، الذى يعود إلى شكله الأصلى من خلال برنامج ثرى من الأفلام يضم أكثر من 200 فيلم من السينما المعاصرة تنتظر اكتشافها بتقديمها فى 300 عرض بـ12 دار عرض تابعة للمهرجان.
تشهد المسابقة الدولية منافسات ساخنة بين 18 فيلما عالميا لكبار المخرجين وشبابهم منها الفيلم الفرنسى البولندى «بعد الأزرق» للمخرج برتراند مانديكو بطولة إلينا لوينسون، بولا لونا بريتينفيلدر، فيمالا بونس، أجاتا بوزيك، ميشيل إيربلدينج، مارا تاكوين، كلاينا كلافارون، كلير دوبورك.
وتدور أحداثه فى مستقبل بعيد، على كوكب متوحش، حيث تحرر المراهقة روكسى مجرما مدفونا فى الرمال وبمجرد إطلاق سراحه، تبدأ المرأة فى نشر الخوف والموت مرة أخرى، وتعتبر روكسى ووالدتها متهمتين، ونُفيتا من مجتمعهما وحُكم عليهما بتهريب القاتل.
مخرج الفيلم برتراند مانديكو قال: «أردت أن أصنع قصيدة للسينما والممثلات، مغامرة فريدة وعالمية، نهب زخارف الغرب، قسوة القصص الخيالية القديمة، والشعر الغنائى للخيال العلمى».
ومن السينما العربية يأتى الفيلم اللبنانى «النهر» للمخرج غسان سهلب لينافس فى المسابقة الدولية وسط ترقب كبير لرؤية التجربة الجديدة لمخرجه، والتى تمثل ثالث أفلام غسان سلهب بعد فيلم «الجبل» 2010 وفيلم «الوادى» 2014.
«النهر» بطولة الفلسطينى على سليمان ويتناول قصة رجل وامرأة يكونان على وشك مغادرة مطعم يقع فى قلب الجبال اللبنانية، فى يوم من أيام فصل الخريف، يفاجآن بأصوات طائرات حربية تحلق على ارتفاع منخفض، يشعران وكأن الحرب تندلع مرة أخرى، فى هذه اللحظة تغيب المرأة عن أنظار الرجل، فيبدأ بالبحث عنها ليجدها على الجانب الآخر من الجبل، ليغرقا معا فى عمق الطبيعة، تماما مثل الخيط الرفيع الذى يربطهما معا.
ويقول المخرج غسان سلهب: «النهر هو الجزء الأخير من ثلاثية.. ما يربط بين هذه الأفلام هو فى الأساس تهديد عضوى، ومستمر يؤثرعلينا جميعا والذى كان موجودا فى لبنان لفترة طويلة».
المصدر : فى الإيفنتو