أكد أيمن سليمان ، الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى ، أن مصر لديها فرصة لتصدير الفائض من الطاقة إلى الخارج.
وأشار “سليمان” خلال مشاركته فى الندوة التى عقدتها الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال تحت عنوان “صندوق مصر السيادي.. اكتشاف الفرص” عبر تقنية الفيديو كونفرنس ، ظهر الثلاثاء ، إلى أنه عند مقارنتنا بأوروبا فنحن نُعتبر منافسين، حيث إن تكلفة الكهرباء لدينا تبلغ 8-9 سنت، فيما ترتفع في أوروبا إلى مبلغ يتراوح بين 15-35 سنت في بعض اقتصادات أوروبا.
وتابع :” بالمقارنة مع دول أوروبا، نحن لدينا مُناخ يُمكننا من توليد الكهرباء بجودة طبيعية ونُصدرها للخارج ونستخدمها في المنافسة في ذلك القطاع دوليًا نظرًا لانخفاض قيمة أسعارنا”.
وأضاف :”ففي الوقت الذي تدور فيه المنافسة حاليًا في الخارج بين تطوير توربينات تستطيع توليد الكهرباء من وقود حفري، فإننا في مصر نستطيع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية المتوفرة لدينا بقوة بفضل مناخنا”.
اتفاقات حكومية بين الدول لتصدير الكهرباء للخارج
وقال إننا حال رغبتنا في التصدير، ينبغي إبرام اتفاقات حكومية بين الدول لتصدير الكهرباء للخارج وتؤخذ بالتأكيد في اعتبارها السياقات السياسية والاستقرار السياسي وأن يكون هناك لدينا لوبي يدعمنا في أوروبا يضغط على فكرة استيراد الكهرباء من مصر.
وأوضح أننا لدينا بالفعل حاليًا ربط بيننا وبين أوروبا من خلال قبرص واليونان حاليًا، وعلينا توفير مولدات طاقة متنوعة من أجل استدامة الخدمة، في حال بدأنا خطوات نحو التصدير، والقدرة على التصدير باستمرار للخارج.
أوضح أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن الصندوق يرتكز على شقين أساسيين؛ إما أن يدخل باعتباره مستثمرًا شريكًا بحصة الأقلية أو مستثمرًا أساسيًا، حيث إن بعض البلاد تُنشئ الصناديق السيادية لتوفير التوازن الاقتصادي واستخدامها للتحفيز والاستثمار المُباشر.
وأضاف :”لكننا في مصر لدينا بالفعل اقتصاد متنوع، وعلى مدار الخمس سنوات الماضية انضممنا إلى ركب الدول التي تُحقق نمو اقتصادي إيجابي، لكنها كانت مدفوعة بنسبة كبيرة من الحكومة”.
تحفيز المستثمرين على الاستثمار فى السوق باستثمارات طويلة
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي- إن استراتيجيتنا الحالية بعد وباء (كوفيد 19) هو التركيز على القطاعات المختلفة المحلية، وكيفية توسعتها عالميًا، بالإضافة إلى تحفيز المستثمرين على الاستثمار في السوق باستثمارات طويلة الأجل بدلًا من النقود الجوالة سعيًا وراء سعر الفائدة.
وأضاف أن الصندوق حريص على الاستثمار في مجالات جديدة، بعيدًا عن المجالات القائمة بالفعل وعدم منافسة المستثمرين في المجالات القائمة، وبدلًا من ذلك إتاحة مجالات جديدة تجذب مستثمرين جدد، وتُدر استثمارات وتُسهم في جلب فرص عمل.
وأشار إلى أننا لدينا بالفعل العديد من الثروات والفرص المُتاحة في كل محافظات مصر وصعيد مصر للاستثمار فيها واستخدامها وإعادة تمثيلها على نحو أمثل، إلا أن ما يدفعنا حاليًا هو توافر المستثمرين المستعدين للاستثمار ومشاركتهم.
المصدر : وكالات وفى الإيفنتو