تحتفل شوارع محافظة بورسعيد منذ الحرب العالمية الأولى ليلة شم النسيم بكرنفال الآليمبى ولكن توقف هذا العام بسبب الأوضاع الحالية والتى تعرقل عملية التجمعات والفاعليات.
ولم ينقطع احتفال البورسعيدية بكرنفال “الآليمبى” فى أى عام حتى فى ظروف التهجير وحربى 1967 و1973 ولكنه توقف هذا العام .
وكان رئيس مجلس الوزراء ، الدكتور مصطفى مدبولى ، قد قرر قبل أيام وقف جميع وسائل النقل العام والنهرى وحافلات الرحلات يوم الاثنين المقبل الموافق يوم النسيم ، حيث أكد فى مؤتمر صحفى على تطبيق الغلق الكامل للمحال التجارية والمولات في يوم شم النسيم.
ولكن ما هو احتفال “الآليمبى”؟
يرصد “فى الإيفنتو” فى التقرير التالى كافة المعلومات المتاحة حول الإحتفال .
– تقوم فيه كل حارة بصنع دمية من الملابس القديمة المحشوة بالقش على هيئة أحد الرموز الكريهة سواء من الشخصيات الاستعمارية مثل اللورد “إدموند هنرى ألنبى”، المندوب السامى البريطانى ، أو قادة دول العدوان الثلاثى أو زعماء الاحتلال الإسرائيلى، أو رموز الظواهر المكروهة مثل مدرسى السناتر أو حكام كرة القدم، وليلة شم النسيم يتم زف “الآليمبى” وتجريسه على أنغام السمسمية قبل حرقه.
– منذ السبعينيات أصبح مركز الاحتفال السنوى أمام ورشة “خضير البورسعيدى” الخطاط فى شارع الشهيد نبيل منصور، وعائلة خضير جميع أفرادها موهوبون فى الخط العربى ومنهم مسعد خضير، نقيب الخطاطين فى مصر، مدير الخط العربى فى التليفزيون سابقا، ومصطفى خضير، خطاط المصحف الشريف المعروف على المستوى العربى، وشقيقهما محسن ومجدى.
– اعتادت هذه العائلة أن تتكفل بصناعة دمى “الآليمبى” بشكل احترافى وإقامة مسرح لعرضه للمارة وتنظيم حفل فنى فى الشارع ليلة شم النسيم، ويكون الزحام من أهالى بورسعيد والزوار والسياح كبيرا جدا.
سلامة الناس أهم
من جانبه علق الفنان مصطفى خضير على إلغاء الاحتفال قائلاً :” حرصًا على صحة أهالينا والتزامًا بإجراءات الوقاية من عدوى فيروس الكورونا قررنا عدم إقامة الكرنفال فى الشارع منعًا للزحام، لأن سلامة أهلنا هى الأهم”.
وأضاف خضير :” لكن إرضاء للأحباب سنستغل التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعى وسيكون كرنفال هذا العام بشكل استثنائى فى الواقع الافتراضى”.