حوار : أحمد الدسوقى
رغم انتشار جائحة كورونا فى مصر وتأثيرها على نشاط الفاعليات وإلغاء البعض وتأجيل البعض الأخر ، إلا أن شركة سى سى بلاس للعلاقات العامة نجحت بقوة فى الاستمرار فى عملها بكفاءة وقوة وتمكنت من خدمة عملائها بكفاءة وفعالية.
لمياء كامل الرئيس التنفيذى لشركة “سى سى بلاس” ، أكدت فى حوار مع مجلة “ فى الإيفنتو” المتخصصة فى رصد الفاعليات والأحداث الكبرى ، أن العاملين فى مهنة العلاقات العامة لديهم قدرة على قراءة الموقف والنظر دائماً بخطوة استباقية عن الآخرين ، مشيرة إلى أنه من بداية عام 2020 ونحن نتابع الموقف عالمياً.
وقالت إنه مع شهر مارس الماضى وتزايد خطر الإصابة عالمياً كنا بدأنا نضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الأزمة للموازنة بين حماية العاملين في الشركة ومتابعة العملاء بكفاءة وفعالية.
التكنولوجيا كانت هي اللاعب الأساسي
وفى هذا الحوار المطول أكدت “كامل” أن التكنولوجيا كانت هي اللاعب الأساسي في هذه الشهور والأداة التي مكنت شركتها من التعايش بداية من إمكانية العمل من المنزل، وحتى إجراء أي دعم فني عن بعد، وعقد الفاعليات والتواصل المستمر مع العملاء، بمعني آخر وكأننا كنا نعيش الحياة من خلال شاشات الموبايل والكمبيوتر.
وأضافت :” أصبح لزامنا علينا متابعة كل جديد في التطبيقات التي تساعد على التواصل بأفضل طريقة سواء مع الجمهور أو مع العملاء والإعلام وهو ما سيستمر خلال الفترة القادمة حتى نستطيع تقديم أفضل خدمة لعملائنا”.
وألقت الضوء على طبيعة القطاعات الخاصة بعملاء الشركة حيث قالت أن شركتها تقدم خدماتها للعديد من العملاء في مجالات الطاقة، والعقارات، والبنوك، والسياحة، والفن ، مضيفة ستنضم إلينا مؤسسات جديدة في مجالات مختلف خلال عام 2021.
وعن سؤالها عن مستقبل الفاعليات فى مصر ، كشفت أن الفترة المقبلة ستشهد مزجاً بين الفاعليات الواقعية والإفتراضية.
وإلى نص الحوار :
بداية ، نود التعرف على نشأة شركتكم وكيف وصلت إلى المكانة الكبيرة في “العلاقات العامة”؟
بدأنا العمل في شركة سي سي بلاس سنة 2006 وفى السنوات الأولي كان أصعب ما يواجهنا هي الفكرة السائدة حول العلاقات العامة بأنها مهنة من لا مهنة له، وأنها تعتمد على الدعاية وتضخيم الأمور.
لكننا كنا نسير بشكل مختلف ونتعامل مع العلاقات العامة باعتبارها مهنة تقوم على علم وقواعد ودراسة وأن أساسها هي وجود معلومات صحيحة وعمل له قيمة يقدمه العميل ويحتاج فقط إظهاره للآخرين، كنا نعمل بمنطق الحكاء الذي يقدم القصة الجميلة بأسلوب جذاب حتى يسمعها ويقرأها الأخرون.
كيف تعاملت الشركة مع أزمة كورونا خلال عام 2020؟
العاملون في مهنة العلاقات العامة لديهم قدرة على قراءة الموقف والنظر دائما بخطوة استباقية عن الآخرين، ومن بداية العام ونحن نتابع الموقف عالميا.
ومع شهر مارس وتزايد خطر الإصابة عالميا كنا بدأنا نضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الأزمة للموازنة بين حماية العاملين في الشركة ، وفي نفس الوقت أداء العمل بنفس الكفاءة ومتابعة العملاء خاصة وأن أوقات الأزمات مثل أزمة كورونا يبرز دور العلاقات العامة وأهميتها بشكل أكبر.
وفى الحقيقة التكنولوجيا كانت هي اللاعب الأساسي في هذه الشهور والأداة التي مكنتنا من التعايش بداية من إمكانية العمل من المنزل، وحتى إجراء أي دعم فني عن بعد، وعقد الفاعليات والتواصل المستمر مع العملاء، بمعني آخر وكأننا كنا نعيش الحياة من خلال شاشات الموبايل والكمبيوتر.
أبرز التحديات التي واجهت شركتكم؟
أما عن أبرز التحديات فأعتقد أنها كانت في الشهور الأولى وإن الموقف كان جديدا علينا جميعا وكان لدينا خوف إنساني طبيعي على صحتنا وسلامة أسرنا، والقلق من ضبابية الموقف على المستوى العالمي من استمرارية الأعمال وتأثر الاقتصاد.
–عدد الفاعليات التي تم تنظيمها من قبل الشركة خلال 2020؟
من شهر مارس الماضى اختلفت طبيعة الفاعليات التي يتم تنظيمها، وبدأ الاتجاه إلى تنظيم المؤتمرات واللقاءات افتراضيا من خلال تطبيقات مختلفة تسمح بالتفاعل صوت وصورة وبشكل به قدر كبير من التنظيم لإنها تمنح المستضيف للحدث إمكانية تنظيمه بشكل جيد وإعطاء الفرصة للمتحدث والضيوف لتوصيل فكرته وأسئلته بشكل جيد.
وكيف تم التواصل مع الصحفيين؟
لم نواجه مشكلات على مستوى التواصل مع الصحفيين لحضور هذه الفاعليات ، فالصحافة تحتاج هي الأخرى للتواصل مع مصادرها وحضور الفاعليات مهما اختلف شكلها للحصول على المعلومة والخبر.
ومن بداية أزمة كورونا زادت نسبة الإقبال على قراءة الأخبار وهو ما أظهرته نتائج تقرير معهد “رويترز” للأخبار الرقمية بالتعاون مع جامعة أكسفورد في تزايد الإقبال على الأخبار حول العالم منذ بداية كوفيد 19.
وحققت وسائل الإعلام بأنواعها أرقاما قياسية من القراء والمشاهدين وبالتالي هناك رغبة في حصول الصحفي على الخبر.
وفى المقابل هناك عملاء لديهم منتج جديد أو خبر أو معلومة أو وجهة نظر يريدون التعبير عنها في مجالهم ومن هنا كانت فكرة تنظيم المؤتمرات أون لاين أن نعطى الفرصة للطرفين.
بالطبع عدد الصحفيين يكون أقل في هذه الحالة ومن الضروري وجود moderator من جانبنا للحضور وتنظيم المشاركات، والأهم أن يكون زمن المؤتمر قصير ويقدم المعلومة المركزة حتى نضمن تواجد الصحفي طوال فترة المؤتمر.
ما هي استراتيجية الشركة خلال عام 2021؟
الفترة الماضية ساعدتنا التكنولوجيا كثيرا في العمل وتحقيق أهداف عملائنا، وفى نفس الوقت أصبح لزامنا علينا متابعة كل جديد في التطبيقات التي تساعد على التواصل بأفضل طريقة سواء مع الجمهور أو مع العملاء والإعلام وهو ما سيستمر خلال الفترة القادمة حتى نستطيع تقديم أفضل خدمة لعملائنا.
نود أن نتعرف على أبرز المؤسسات التي تقدم لها الشركة الاستشارات الإعلامية؟
نقدم خدماتنا للعديد من العملاء في مجالات الطاقة، والعقارات، والبنوك، والسياحة، والفن .
وهل هناك نية لإضافة مؤسسات جديدة خلال العام الجارى؟
بالطبع ستنضم إلينا مؤسسات جديدة في مجالات مختلف خلال عام 2021.
هل السوق قادر على استيعاب شركات علاقات عامة جديدة؟
مع تزايد حجم الأعمال والنشاط الاقتصادي في الدولة المصرية ووجود شركات دولية في مصر يزداد الطلب على وجود شركات تدير تواصل هذه الأعمال مع الإعلام بأذرعه المختلفة، خاصة وأن الشركات الدولية تعي جيدا أهمية ودرو العلاقات العامة باعتبارها جزء أساسي من عمل الشركة، والمعيار ليس بزيادة عدد الشركات لكن الأهم هو جودة العمل الذي تقدمه وإلا ستكون “ضجيج بلا طحن”.
هل للسوشيال ميديا دور في قطاع العلاقات العامة؟
هي أحد الأدوات التي أصبحت أساسية في عملنا فمع اتساع قاعدة المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي وقدرتها على الوصول لشرائح مختلفة وفى أي مكان في العالم أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أحد أدوات العمل والوصول بالفكرة لجمهور أوسع، وبالطبع كل وسيلة لها رسالة وأسلوب خاص في التعامل معه ولا نستخدم نفس الرسالة لكل وسائل التواصل الاجتماعي.
ما هي الأهداف التي تسعى قمة صوت مصر إلى تحقيقها في الدورة المقبلة؟
منذ انطلقت قمة صوت مصر لأول مرة عام 2016 كان هدفنا تسليط الضوء على الصورة الإيجابية للدولة المصرية، وتوفير منصة تجمع صناع السياسات والقرار مع أصحاب الخبرات والتجارب المتميزة.
وهو ما يفتح المجال أمام الشراكات البناءة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومات؛ لدعم وتنفيذ الأفكار المبتكرة والمؤثرة بشكل إيجابي على المجتمع .
الفترة المقبلة سيكون التركيز بشكل أكبر على ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية الاقتصادية خاصة مع مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنحو 80% من الناتج المحلى الإجمالي لمصر، وتزايد أهميتها في استمرار الأعمال وتقليل البطالة عقب أزمة كوفيد 19.
نود التعرف على إسهامات سي سي بلاس وقمة صوت مصر لدعم المرأة ؟
في البداية يجب التأكيد على أنني من أنصار ثقافة الكفاءة، وإن معيار الاختيار دائما للمناصب القيادية يكون للأكثر كفاءة وليس تبعا للنوع أو الأهواء الشخصية.
ونحن في سي سي بلاس عندما ندعم المرأة ونبرز دورها فإننا ندعم السيدات من أصحاب الكفاءة والمثابرة والشجاعة في اقتحام مجال العمل والقدرة على مواجهة المواقف الصعبة فيها مهما كانت طبيعة العمل.
ومهما كانت بساطته لكن الأهم أننا ندعم السيدات اللاتي تصنع تجربتها الخاصة بصرف النظر عن طبيعة عملها.
واخيراً ..توقعاتكم المستقبلية لتنظيم الفاعليات في مصر ؟
دعنا نتفق إنه لا شيء يماثل التفاعل وجها لوجه بين الناس لكن الفاعليات الافتراضية ساعدت على تخطينا الفترة الماضية واستمرار العمل.
وأعتقد أن الفترة القادمة سيكون فيها مزجا بين النوعين فلا شيء سيعود لما قبل كوفيد 19 سواء في العمل أو في حياتنا الشخصية.
المصدر : مجلة فى الإيفنتو